لا يخفى علينا أن عام 2013 هو الأقوى و الأكثر منافسة في عالم الهواتف المحمولة ربما في تاريخ هذه الصناعة، في الأعوام الماضية كان هناك هاتف يدمر الجميع و يسحق المنافسة و يملأ السوق و يحطم الأرقام القياسية و يذهل المراجعين و الخبراء، فعائلة سامسونج سيطرت في عامي 2011 و 2012 بينما كانت أبل بهاتفها الأيفون هي المسيطرة منذ عام 2007 و حتى 2010 و بالكاد كنا نحتار في تحديد الهاتف الأفضل و ربما كانت تنحصر المنافسة على الأكثر بين هاتفين أو ثلاثة فقط، هذا العام كل شيئ تغير فالشركات بدأت تكسر حاجز الخوف و تغامر و تبهر و أدركت أن المنافسة لا تكون فقط بالعتاد و إنما بالتصميم و التسويق و الإبتكار، للمرة الاولى ستكون Sony حاضرة بهاتف Xperia Z تقول أنه الأفضل بكل صراحة و كذلك الحال مع HTC و التي قدمت HTC One و أبهر الجميع ممن جربوا الهاتف، و قبل أن أتكلم عن هاتف Samsung فلن أنسى ما قدمته LG من إبداع في سلسلة Optimus G و كل هذا لمنافسة العملاق الكوري Galaxy S4.
حسناً بما أننا نعرف أن أبل لن تصدر هاتفها الجديد قريباً فإن الجميع يعتقد أن كل شيئ في عالم هواتف الأندرويد الخارقة لعام 2013 قد إنتهى لو تجاهلنا هاتف Galaxy Note 3 المتوقع لأنه من فئة الهواتف العملاقة التي لا تناسب الجميع، و لكن إنتظر قليلاً فما زال هناك عملاق واحد لم يكشف عن أنيابه و يفضل الإختباء وراء عباءة المجهول، نعم إنه ما تفكر فيه إنه هاتف Motorola حيث أنها الشركة الوحيدة حتى اللحظة التي لم تكشف النقاب عن هاتفها الذكي لعام 2013، و هنا أنا لا أقصد هاتف Google المتوقع أن يكون هذه المرة من Motorola بل أقصد هاتف آخر كلياً يكون فقط لموتورولا و ربما نرى الهاتف الأفضل في هذا العام منها، نظريتي هذه ليست مبنية على توقعات و عواطف تجاه الشركة و إنما معطيات حقيقية سوف أدخل في غمارها الآن.
في عام 2012 كانت هواتف موتورولا صاحبت أفضل بطارية ضمن الهواتف الذكية، هاتف Droid RAZR MAXX HD إمتلك بطارية 3300 mAh خارقة و رائعة تدوم 372 ساعة بوضعية الإستعداد، هاتف Droid RAZR HD إمتلك بطارية 2530 mAh تدوم 286 ساعة بوضعية الإستعداد، إذاً الشركة قدمت حلول في الطاقة و الإستهلاك ببطاريات خارقة و لكن العتاد و تأخر وقت الوصول حال دون نجاح الهواتف بشكل كبير في الأسواق، و لكن لو نظرنا للعتاد الداخلي سنجد أن المواصفات لم تكن متراجعة فأفضل هواتف الشركة Droid RAZR MAXX HD إمتلك شاشة بدقة 720p و بتقنية Super Amoled مع معالج بتردد 1.5 جيجا هيرتز ثنائي الأنوية مقدم من كوالكم ذو أداء عالي يضاهي Tegra 3 رابعي الأنوية من نفيديا، إذاً الشركة تملك مصممين و مهندسي عتاد قادرين على تصميم أجهزة منافسة فكيف ستكون أجهزتهم للعام الحالي ؟
لو أرادت الشركة أن تقدم هاتف لا يقل عن الماضي و يمتلك أحدث تقيات فكل ما ستفعله هو التالي: هاتف ببطارية خارقة ربما تصل لـ 3500 mAh ستكون الأفضل و الأقوى بين هواتف العام الحالي، شاشة بتقنية Super Amoled بدرجة وضوح 1080p مثل الموجودة في هاتف Galaxy S4 و ربما تكون بنفس الحجم أيضاً، و لما التخلي عن كوالكوم ؟ بل إستخدام أفضل ما تملك و خاصة أن الوقت متأخر يعني توفر معالجات Snapdragon 800 و التي لم يتم إستخدامها في أي من هواتف العام من الشركات الكبرى التي إعتمدت على معالج Snapdragon 600 ربما لعدم توفر شحنات و ربما بسبب إستهلاك الطاقة حيث أن تردد معالجات 800 تصل لـ 2.3 جيجا هيرتز و لكن إذ ما قدمت موتورولا هاتف ببطارية عملاقة فإن هذا لن يهمها و بما أن هاتفها متأخر فإن إنتاج المعالج الجديد ربما يكون كافي لتغطية حاجاتها.
لو إنتقلنا للحديث عن الكاميرا فإن هذا لن يكون مهم كثيراً حيث أن هواتف العام الحالي كلها متقاربة في الجودة فلن تقلق من هذه الناحية موتورولا و ستقدم كاميرا 13 ميجا بيكسل ربما تعتمد على سامسونج لتزويدها بالمستشعرات أو ربما Sony، أما التصميم الخارجي فتصريح السيد إريك شميدت في مؤتمر AllThingsD بأنه رأى أجهزة جميلة من موتورولا ربما يعطينا إنطباع عن تصاميم خلابة كتصاميم Sony و HTC مثلاُ، أما على الإبتكار فما دامت الشركة تحت سيطرة Google فلا خوف من الإبتكار و النظام و لا ننسى أنه سيحظى بتحديثات سريعة كما الحال مع هواتف موتورولا قبل إنضمام الشركة لجوجل.
إذاً موتورولا تستحق منا أن ننتظر ما ستكشفه و أنا شخصياً لن أقتني هاتف جديد قبل أن أرى ما ستقدمه موتورولا فأتمنى أن لا تخيب ظني فإحساسي أن موتورولا سوف تكسر إحتكار Samsung لسوق الأندرويد قوي جداً، من يدري فالصيف إقترب و موتورولا عليها أن تبهر الجميع فالفرصة قائمة الآن.