Lenovo شركة أسست نفسها بشكل رائع في سوق الحواسيب عالميا، و مؤخرا بدأت الشركة بدخول سوق الهواتف المحولة المتنامي عالميا من الباب الواسع. الشركة بدأت في السوق الصينية، و خلال فترة قصيرة جدا استطاعت أن تصبح في المركز الثاني بين مصنعي الهواتف. و في نهاية العام الماضي قامت الشركة بإلتوسع و إطلاق هواتفها في دول أخرى مثل روسيا و الهند. و قبل ما يقارب أسبوع من الآن نقلنا لكم الإعلان الرسمي من لينوفو بدخولها السوق السعودي و الإماراتي بـ6 هواتف مختلفة. اليوم نقوم بتقديم أول مراجعة على الإطلاق لهاتف من شركة Lenovo، و ستكون البداية مع K900 و هو الهاتف القيادي للشركة في السوق.

التصميم العام
أول شيء شتشعر به عند رؤية الهاتف هو ضخامته، الهاتف يأتي بأبعاد كبيرة، حيث يبلغ طوله 157 مم بينما عرضه 78 مم. ربما نستطيع مقارنته بجالكسي نوت II من ناحية الحجم، لكن من ناحية السمك فلينوفو قدمت هاتفا نحيفا يصل ارتفاعه الى 6.9 مم، و أيضا من ناحية الوزن فهو أخف من جالكسي نوت 2 حيث يبلغ وزنه 162 غرام. بالتأكيد كل ما مضى مجرد أرقام على الورق، و يبقى المقياس الحقيقي للهاتف هو التجربة الفعلية. الهاتف بكل تأكيد بيدو كبيرا جدا في اليد، و حمله لفترة طويلة ليس بالأمر المريح، خصوصا مع حوافه الحادة. لكن الحجم ليس دائما نقطة عيب، و لعلنا نشرح ذلك أكثر في ما تبقى من المراجعة.

من الأمام هناك واجهة زجاجية و شعار لينوفو في الأعلى و بالقرب منه سماعة و أيضا كاميرا أمامية. من الخلف هناك سطح فضي جميل، يذكرنا بتصاميم الحواسيب من الشركة. على الظهر هناك شعار لينوفو و شعار انتل معالج الجهاز الجديد، و لا ننسى سماعات سبيكر و الكاميرا الخلفية و بجانبها الفلاش. مما يجب ذكره أن ظهر الجهاز مقفل بالمسامير و بالتالي لا يمكن فتحه و نزع البطارية. على الجانب الأيمن هناك زر القفل و التشغيل، و تحته فتحة كرت micro sim، أما على الجانب المقابل فهناك زر التحكم بالصوت. في الأعلى لا يوجد شيء إطلاقا بينما في الأسفل هناك فتحة سماعات الرأس و فتحة micro USB. و مع وصولنا للشرح الكامل لجسم الجهاز فنجد أنه لا وجود لفتحة microSD على الإطلاق، و بالتالي فالجهاز غير قابل لتوسعة الذاكرة، و ليس لك الا استخدام سعة 16GB التخزينية المدمجة فقط.

الشاشة
يقدم الهاتف شاشة بحجم 5.5 انش من نوع LCD IPS شبيهة بالمستخدمة في هواتف LG. الشاشة تبدو رائعة و لها سطوع عالي جدا، و أيضا زوايا مشاهدة ممتازة. و بما أنها تستخدم تقنية LCD فهي تقدم ألوان طبيعية جدا و ناصعة. الشاشة تقدم دقة 1920×1080 و بالتالي فهي تقدم 404 بكسل لكل بوصة، و هذا سيؤثر بشكل رائع على القراءة و النصوص. بسبب حجم الشاشة و جودها فالهاتف مناسب جدا لمشاهدة الفيديو بدقة HD و اللعب أيضا بالألعاب ثلاثية الأبعاد خصوصا. الشاشة مغطاة أيضا بزجاج جوريلا 2 للحماية ضد الصدمات.

التصوير الثابت و الفيديو
كما يتضح من عينات الصور التي نقوم بتقديمها فالهاتف يقدم جودة ممتازة للصور الثابتة، و ذلك ينطبق على الصور التي تأخذ في ظروف إضاءة ممتازة أو منخفضة. ربما المشكلة الرئيسية التي واجهتها هي في التحكم في الفوكس، حيث يصعب أحيانا فعل ذلك عبر شاشة اللمس. الكاميرا تستخدم دقة 13 ميجا بكسل، و هي قادرة على تصوير الفيديو بدقة 1080p و قد أخذنا لكم عينات في النهار و المساء بواسطة الكاميرا و في طور الفيديو، و يمكنكم مشاهدتها في الأسفل. أداء الكاميرا يعتبر متوسطا حيث أن الصورة لا تحمل تفاصيل رأيناها في هواتف ذات مواصفات مشابهة.

الهاتف يقدم عدة خيارات في تطبيق الكاميرا مثل طور بانوراما و طور Burst حيث تقوم الكاميرا بأخذ العديد من اللقطات في ثواني بسيطة. أيضا هناك طور HDR و التصوير الليلي و غيرها من الأطوار الأساسية. أما بعد التصوير فيمكنك تطبيق عدة تأثيرات مختلفة على الصور كما نشاهد في الكثير من الهواتف هذه الأيام و التي اقتبست بعض الأفكار من انستجرام. قبل أن نختم فقرة الكاميرا يجب أن نذكر نقطة تضايقنا منها كثيرا، و هي موقع الكاميرا الخلفية التي تتواجد في زاوية الجهاز، و بالتالي تتسبب في ظهور الإصبع أثناء التصوير بالخطأ كثيرا، و مشكلتها أنها في موقع طبيعي لماسك الهاتف أثناء التصوير.

النظام و الواجهة
الهاتف يستخدم نسخة 4.2.1 من جوجل أندرويد، ثم هناك واجهة Lenovo Launcher الخاص. الواجهة الخاصة تقدم شكلا مميزا للهاتف، مثل الأيقونات الدائرية و الإنتقال الإسطواني بين التطبيقات و عدة خيارات للثيم. هناك أيضا تصميم خاصة لواجهة الخيارات و الهاتف و الإتصال و قائمة الأصدقاء. من ناحية تصميمة هناك جوانب جميلة من الواجهة، مثل صفحة الخيارات، و أيضا هناك جوانب تبدو رخيصة مثل الأيقونات الدائرية، الواجهة تتيح لك خيار تحويل كل الأيقونات الى دائرية، لكن لا تتيح لك تغيير الأيقونات الأساسية.

لينوفو تقدم مجموعة من الوظائف الإضافية في الهاتف، مثل خاصية التحكم بالصوت بشكل تلقائي. فمثلا إن وضعت الهاتف في جيبك فسيقوم برفع صوت الرنة الى أعلى مستوى حتى تسمع الهاتف بشكل أفضل. أيضا عندما تحصل على إتصال و تقوم بمسك الهاتف لرفعه فيقوم بخفض الصوت تلقائيا علما منه أنك على معرفة بالإتصال. هناك خصائص أخرى مثل هو الهاتف لقفله، و جميع الخصائص المذكورة يمكن تعطيلها أو تشغيلها حسب رغبة المستخدم.

أيضا هناك تطبيق خاص بالبطارية و أجده مفيدا جدا، حيث يقوم بعرض وظائف الجهاز المختلفة و قياس استهلاكها للبطارية. فمثلا عند قيامك بتغيير درجة سطوع الشاشة ستجد أن عمر البطارية ينخفض أو يرتفع حسب الإضاءة. أيضا واجهة لينوفو تقدم منطقة تنبيهات مختلفة و قابلة للتخصيص، حيث يمكن وضع أزرار إختصارات كثيرة مثل التحكم بالملاحة أو الواي فاي و غيرها العديد. لكن واجهنا مشكلة بسيطة في واجهة لينوفو عند التحويل الى اللغة العربية، حيث أن زر الإعدادات و حذف التنبيهات يختفي عند تحويل اللغة لسبب ما.

الأداء و البطارية
بإستثناء بعض المرات البسيطة التي تتباطيء فيها الحركة لأجزاء من الثانية، فالهاتف يعمل بشكل سلس جدا و رائع. الهاتف حقق درجات عالية في اختبار AnTuTu Benchmark 3.3 حيث كان ثانيا فقط لهاتف جالكسي اس 4 ثماني النواة، أما في اختبار Vellamo 2.0 فقد حقق رقما مقاربا جدا للجالكسي اس 4، و ربما كانت أضعف نتائجه هي اختبار Quadrant 2.0 فقد تخلف عن بقية الهواتف المنافسة. من تجربتنا معالج انتل الأول أثبت كفائة عالية، و كان ممتازا و سريعا في تشغيل التطبيقات و أداء الألعاب كان جيدا.

قدرة بطارية الجهاز هي 2,500 ميلي امبير، و يعتبر الأداء متوقعا بكل أمانة. حيث أن استخدام متوسط للجهاز ما بين إضافة متوسطة و تشغيل WiFi سيجعل الجهاز يستمر ما يقارب 21-23 ساعة، أي أقل من يوم كامل بقليل، و هو ما تحققه أغلب الهواتف من هذه الفئة. هنا تأتي فائدة تطبيق Lenovo Power و الذي يقدم قراءة خاصة بعمر البطارية و نصائح للتوفير.

لينوفو الحاضر الجديد لسوق الهواتف
لينوفو شركة حديثة في عالم الهواتف، و ربما هذا يفسر كون واجهتها الخاصة على الجهاز بدائية بعض الشيء و أخطاء التصميم مثل موقع الكاميرا الخلفية. لكن في المقابل فهم عازمون على تقديم قيمة عالية لزبنائهم من البداية، فالهاتف الذي يبلغ من السعر 1,999 ريال فقط في يوم إطلاقه يقدم قيمة عالية من شاشة كبيرة و رائعة الى معالج ممتاز و أداء متزن و كاميرا عالية الدقة. هل هو هاتف مثالي لأي مستخدم؟ ربما لا و ربما عليك بإنتظار وصول هواتف لينوفو الأخرى خصوصا أن هذا الهاتف موجه لمن يبحثون عن المواصفات العالية و الشاشة الكبيرة تعتبر ميزة رئيسية لديهم مهما كانت مزعجة أثناء العمل في المكالمات الطويلة.