أجهزة

lg-g2-1

نحن الآن تقريبا على نهاية العام 2013 و جميع الشركات الكبرى قد أصدرت هواتفها المهمة و الرئيسية المنتظرة، و ربما LG آخرهم بإصدار هاتف G2 المهم جدا لديها. الشركة الكورية بكل تأكيد لم تكن موفقة كثيرا في إصداراتها السابقة، و أتحدث هنا عن النجاح التجارية خصوصا بالمقارنة بجارتها الكورية الأخرى سامسونج. لكن على صعيد المستوى فكان هناك العديد من الهواتف الرائعة من الشركة و يذكر منها 4X HD على سبيل المثال. اليوم الهاتف الذي نستعرضه يبدو مألوفا جدا من ناحية التصميم، و يبدو أن LG تريد حذو طريق سامسونج في صناعة هاتف يشتهر عالميا مثل جالكسي اس، و هذا يبدو هدفا يستحق التصويب. لكن هل استطاعت LG تقديم هاتف رائع مرة أخرى؟ هذا سيتضح للجميع بشكل أكبر بعد قراءة الأسطر التالية من مراجعتنا الشاملة.

التصميم و الشكل
عندما قلت أن LG تسير على خطى سامسونج فكنت أعني ذلك حرفيا الى درجة ما، فهاتف LG G2 يبدو مثل تصاميم هواتف سامسونج خارجيا بشكل كبير جدا، حتى لو إني أخفيت شعار LG لاعتقد المشاهد أنه هاتف لسامسونج. جسم الجهاز مصنوع من البلاستيك، و ظهر الهاتف من النوع الذي يجمع آثار الأصابع، و ربما البعض ينزعج من هذا. باقي التصميم ليس به شيء مميز أو إبداعي، تقريبا يبدو مثل الـS4 من سامسونج. ربما التغيير الجذري الكبير هو عدم وجود أزرار لقفل الجهاز أو التحكم بالصوت على أي من جانبي الجهاز!

الأزرار أيضا غير موجودة في الأسفل و لا في الأعلى، اذا أين ذهبت بهم LG؟ الآن الأزرار موجودة في خلف الجهاز! الفكرة هي أن الهواتف أصبحت كبيرة، خصوصا هذا الهاتف من LG يبلغ حجم شاشته 5.2 انش، و بالتالي لم يعد منطقيا حسب تفكير الشركة الكورية أن تكون الأزرار على الجوانب. عندما تحمل الجهاز بيد واحدة فإنك ستجد أن اصبع السبابة لديك يقع في منتصف الجهاز و أعلاه من الخلف، و هذا هو مكان هذه الأزرار الجديدة. هل هذا المكان مثالي؟ لا استطيع أن أحكم، الأمر سيختلف من شخص لآخر، فقد لا يعجبك المكان و لا تعتاد عليه، و ربما يعجبك كثيرا حتى أنك ستكره العودة للطريقة القديمة لأماكن الأزرار في الخلف. على كل حال LG وضعت خيارا إضافيا لفتح قفل الشاشة و أجده أفضل من جميع الأزرار، و الطريقة عبارة عن الطرق مرتين على شاشة الجهاز. لتفهموا كل شيء بشكل أكبر عن أماكن الأزرار الجديدة و فكرة الطرق شاهدوا مراجعة الفيديو المرفقة في هذا المقال.

lg-g2-7

الشاشة
لقد قلنا أن شاشة الجهاز حجمها 5.2 انش، و قد يقول البعض أن الهاتف سيكون كبيرا مقارنة بهواتف أخرى، لكن الحقيقة أن أبعاد الهاتف مماثلة لهواتف تحمل شاشة 5 انش و ليس 5.2 انش. LG تمكنت من ذلك عبر تقليل المساحة بين الشاشة و طرف الجهاز (البيزل)، و بالتالي أصبحت الشاشة تغطي واجهة الهاتف بشكل جميل جدا. الشاشة من أهم مزايا الجهاز بنظري، و هي من نوع LCD IPS و الذي يقدم أفضل النتائج هذه الأيام بألوانه الطبيعية و زوايا المشاهدة المتطورة منه. دقة الشاشة 1920×1080 و بذلك تكون الكثافة البكسلية 423 ppi تقريبا. من خلال تجربتنا فالشاشة تعرض صور دقيقة جدا و بوضوح رائع. كل شيء على الشاشة يبدو ممتعا، مثل القراءة و مشاهدة الفيديو و حتى اللعب. ربما العيب الوحيد و الذي ربما يكون بسبب أن لدينا نسخة شبه نهائية من الجهاز أن تعديل سطوع الشاشة التلقائي لا يعمل بشكل جيد، لكن يمكن تعطيله في أي وقت.

الواجهة و نظام التشغيل
الهاتف يعمل على نظام أندرويد 4.2.2 الحديث، و هناك كما هو متوقع من الجميع واجهة LG الخاصة. الواجهة قد تكون مألوفة كثيرا لمن يستخدم تتش ويز من سامسونج، فالشركة الكورية أيضا اقتبست بعض الشيء من جارتها هنا. لكن LG أيضا وضعت بعض الخصائص الذكية الخاصة بها هنا، و سنقوم باستعراض أهمها بكل تأكيد. أولا ربما خاصية ذكرناها سابقا و هي لمس الشاشة مرتين بشكل سريع لفتح قفل الجهاز، و LG هنا تحاكي طرق باب البيت للحصول على اذن الدخول، فكرة جميلة و مفيدة جدا من تجربتي.

أيضا هناك طور الضيف أو Guest Mode، و هو طور مفيد خصوصا لؤلائك الذين يعانون كثير من أطفالهم و اخوانهم الصغار ممن يعبثون في الهاتف كثيرا و يحذفون التطبيقات و غيرها من التصرفات المزعجة. لكن بالتأكيد بعضكم لا يريد حرمان أطفاله من اللعب ربما بلعبة تعجبهم أو تصفح الإنترنت أو مشاهدة يوتيوب ربما. حسنا LG هنا تعطينا خيارا ممتازا، حيث يمكنك وضع كلمة سر خاصة تجعل الطفل يدخل الى الهاتف في طور الضيف، و بالتالي لا يستطيع الوصول الى الإعدادات أو المتجر أو أي شيء آخر، و لكن يستطيع فقط استخدام مجموعة محددة من التطبيقات تختارها أنت له بعناية كما ذكرنا. للتعرف بشكل أوضح على هذه الفكرة و تطبيقها شاهد الفيديو الاستعراضي الخاص بنا.

من المزايا الأخرى للواجهة Qslide و هي خاصية تجعلك عن طريق تحريك ثلاث أصابع على الشاشة بوضع التطبيق على الجانب للرجوع اليه مرة أخرى، هي فكرة مختلفة لتعدد المهام لكني لا أجدها ذات أهمية كبيرة. أيضا LG و ضعت ما يسمى بـQuickRemote و هو تطبيق يسمح لك بالتحكم بالأجهزة الإلكترونية المختلفة في المنزل و تحويل هاتفك الى ريموت كونترول عام و شامل. هناك أيضا اضافات أخرى من الشركة مثل منطقة التنبيهات التي تبدو مكتضة جدا بالخيارات المختلفة، اذا كان ذلك لا يعجبك يمكنك التحكم بها عبر إعدادات الجهاز بكل تأكيد.

lg-g2-6

التصوير الثابت و الفيديو
هاتفنا يملك كاميرا أمامية عادية بدقة 2.1 ميجا بكسل، و هي تستخدم للتصوير الشخصي و مكالمات الفيديو. لكن الكاميرا الخلفية قوية و بدقة 13 ميجا بكسل، و هي قادرة على أخذ صور بدقة عالية جدا. اذا تحدثنا عن نتائج تجربتنا، فما رأيناها كان رائعا. الصور الثابتة سواء في الليل و تحت الإضاءة الضعيفة أو في النهار تبدو ممتازة، دقة عالية حتى بعد تقريب الصورة و تكبيرها و أيضا ألوان زاهية. الشركة الكورية أيضا أضافت خصائص كثيرة للكاميرا، منها Tracking Zoom و التي تسمح لك بتقريب الصورة على شيء معين أثناء التصوير لدقة أكبر.

(الصور العلوية أخذت في النهار، صورة الورود أخذت داخل المنزل في ظروف إضاءة ضعيفة جدا، و صورة الأجنحة الفندقية أخذت في الخارج أيضا في ظروف إضاءة أقل من متوسطة)

هناك أيضا Audio Zoom و هي خاصية في تصوير الفيديو تتيح لك تصويب مايكروفون الهاتف على شخص معين أثناء التصوير للتركيز على صوته مقارنة بما حوليه. بالحديث عن تصوير الفيديو، تعتبر كاميرا LG G2 أول كاميرا تقريبا تقدم تصوير الفيديو 1080p في 60 إطارا في الثانية. عندما تقوم بالتصوير في النهار ستجد نتائج رائعة عندما تشاهد الفيديو ذو الـ60 إطارا، في الليل للأسف يقل عدد الإطارات. لكن نتائج التصوير في النهار و الليل رائعة جدا، يمكنكم مشاهدة العينات في الأسفل.

الأداء و البطارية
بمعالج Snapdragon 800 الأفضل في الأسواق، يمكنكم توقع أن LG G2 هو وحش كاسر، و يقدم أداء عالي جدا في اختبارات الأداء، متفوقا بسهولة على أمثال جالكسي S4 و HTC One. الهاتف يأتي أيضا مع ذاكرة عشوائية 2GB رام و سعة تخزينية خيارية ما بين 16GB و 32Gb، للأسف الشديد لا يوجد خيار ذاكرة إضافية. بالتأكيد قد يتسائل البعض ما اذا كانت الشاشة الكبيرة الرائعة و المعالج المتفوق سيسببان استهلاك كبير للبطارية، لكن في الواقع و من تجربتنا فالبطارية يتحكم بها الهاتف بشكل رائع، و هي بذاتها بطارية ممتازة جدا بسعة 3,000 ميلي امبير. البطارية يمكنها الاستمرار ليوم كامل من الإستخدام الثقيل، و يمكنها الاستمرار لعدة أيام من الإستخدام المعتدل.

خاتمة
عندما تشاهد الهاتف من الخارج قد يبدو لك غير مميز إطلاقا، لكن ما إن تتعمق داخله حتى تجد ما يسرك كثيرا. بأفضل معالج في الأسواق الهاتف يقدم أداء رائع مهما شغلت عليه من التطبيقات و الألعاب و تعدد المهام، و بتلك الشاشة الرائعة و الحواف (البيزل) النحيف فإن مشاهدة الفيديو عليه و اللعب تعتبر متعة كبيرة. لكن LG لا تتوقف هنا في الإبداع فالهاتف يقدم بطارية بقدرة 3,000 ميلي امبير غير معهودة في هواتف بهذا الحجم، و بالتالي فإن المتعة تستمر في إستغلال قدرات الجهاز الرائعة. لكن ما يجعل هاتف LG G2 خيارا ذكيا بعد معرفة كل ما مضى، هو أن سعره (لحجم 16GB) هو فقط 2,199 ريال سعودي أو درهم إماراتي.