من هنا وهناك

AFP_130612_8q7bt_nsa-logo_sn635 (1)

المسرب الذي دخل التاريخ Edward Snowden يتصدر عناوين الأخبار من جديد. في سلسلة جديدة من الوثائق المقدمة لجريدة الجارديان البريطانية من قبل المحلل التقني للمخابرات المركزية الأمريكية السابق، تزعم بأن NSA تدفع الملايين من الدولارات من أموال دافعي الضرائب للشركات التقنية الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وياهو والفيسبوك. التسريبات السابقة من Edward Snowden تزعم بأن هذه الشركات، وعدد قليل من الشركات الأخرى يشاركون في البرنامج التجسسي PRISM الذي إبتكرته وكالة الأمن الأمريكية NSA. بعد وقت قصير من التسريبات الأولية، كبرى الشركات التقنية في الولايات المتحدة الأمريكية بما في ذلك تلك المذكورة أعلاه نفت علمها في أي وقت مضى بالبرنامج التجسسي PRISM.

يقال بأن وكالة الأمن الأمريكية NSA تدفع ملايين الدولارات لهذه الشركات لتسدد لهم تغطية تكاليف الإمتثال للأوامر القانونية التي تنص على تقديم بيانات المستخدمين والمحتوى الخاص بهم للوكالة. وتعتقد جريدة الجارديان البريطانية بأن هذا التسريب الجديد يثير تساؤلات جديدة حول العلاقة بين شركات الإنترنت الكبرى مع وكالة الأمن القومي. وقالت مايكروسوفت في بيان لها أنها توافق فقط على أوامر المحكمة لأن هذا الأمر قانوني، وليس لأنها علاقة عمل. وقالت Yahoo في بيان لها هي الأخرى أنها تنسجم مع القانون وليس مع أية وكالة كيفما كانت أهدافها. من ناحية أخرى تدعي الفيسبوك بأنها لم تتلق أي تعويض عن إستجابتها لطلب الحكومة لتسليم البيانات والمحتوى الخاصة بمستخدميها. أما بالنسبة لشركة جوجل، فهي لا تزال تنهج سياسة الصمت، بحيث قررت عدم الإفصاح عن أي تصريح بخصوص هذا الموضوع.

من المحتمل أن تدور هذه المعلومات خارج سياق نظريات المؤامر، وأنها سوف تؤدي على الأرجح بالكثيرين للإعتقاد بأن وكالة الأمن القومي NSA تدفع لهذه الشركات الكبرى لتكون جزءا من برنامج PRISM التجسسي. وينبغي الإشارة إلى أن تقرير صحيفة الجارديان البريطانية يدعي بأن وكالة الأمن القومي NSA قادر على الوصول مباشرة إلى خوادم معظم الشركات التقنية الكبرى، وأن NSA كانت قادرة أيضا على الوصول إلى بيانات المستخدمين حتى دون تنبيه لهذه الشركات.

المصدر.