في الحقيقة، فوجئنا عندما أعلنت شركة مايكروسوفت يوم أمس أنها قامت بالإستحواذ على قطاع الموبايل في شركة نوكيا بقيمة مالية بلغت أكثر من 7 مليار دولار أمريكي. وعلى ما يبدوا فإن المستثمرون غير متحمسين لهذا الإستحواذ.
في الواقع، إنخفضت قيمة أسهم شركة مايكروسوفت بأكثر من 5% في التعاملات المبكرة عقب الإعلان عن الإستحواذ في وقت متأخر من ليلة الإثنين. وقد بلغت أسهم الشركة في يوم الثلاثاء دون 32 دولار للسهم الواحد، وعلى نحو فعال تم التأثير سلبا على إرتفاع قيمة أسهم الشركة عندما أعلن ستيف بالمر أنه سيتنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي للشركة في العام المقبل.
المستثمرون في شركة نوكيا من ناحية أخرى كانوا يهتفون لحدوث هذه الصفقة، بحيث إرتفعت قيمة أسهم الشركة بنسبة بلغت أكثر من 40%. وأشار Benedict Evans، وهو محلل في قطاع أجهزة المحمول، أن الصفقة هي من المرجح جزء من خطة مايكروسوفت لتصبح أكثر أهمية في سوق الهواتف الذكية. ومع ذلك، فقد شكك حول ما إذا كان الإستحواذ على قطاع الموبايل في شركة نوكيا سوف يساعد مايكروسوفت على تحقيق هذا الهدف، وقد شكك أيضا فيما إذا كانت هذه خطوة من شركة مايكروسوفت بهدف إخراج أفضل شريكة لها حاليا من حافة الإفلاس.
وبخصوص هذا الموضوع صرح السيد Trip Chowdhry وهو محلل أبحاث فيما يخص الأسهم العالمية بأن لو قامت مايكروسوفت بالإستحواذ على شركة نوكيا في العام 2005، لكان قد تم فتح آفاق جديدة. ولكن ليس في العام 2013، عندما أصبحت صناعة الهواتف الذكية واضحة المعالم.