هواتف محمولة

android-nokia

إستحواذ شركة مايكروسوفت على قطاع الموبايل في شركة نوكيا هو بالتأكيد خبر صدم العالم بأكمله. هناك من رحب بهذه الصفقة وهناك من أكد أنها خطوة خاطئة سواء من شركة نوكيا أو من شركة مايكروسوقت، ولذلك فمن المفترض أن نسمع المزيد من الأخبار عن هذه القصة في المستقبل. وكما أشرنا سابقا، فهناك العديد من المستهلكين الذين أبدو إستياءهم الشديد بخصوص هذه الصفقة، ولكن كما يقول المثل، عندما يغلق باب يفتح باب آخر. في الحقيقة، أعلن السيد Thomas Zilliacus والذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا في آسيا والمحيط الهادئ أنه لم يعجب بفكرة أن تبيع شركة نوكيا قطاع الموبايل لشركة مايكروسوفت، ولذلك فهو وضع خطط كبيرة لشركته التي تأسست حديثا، والتي يطلق عليها إسم NewKia.

السيد Thomas Zilliacus يقول أنه إختار تسمية شركته الحالية بإسم يشبه نوعا ما إسم شركة نوكيا لكونه يريد أن يعطي فكرة للمشجعين على أن منتجات شركة Newkia ستتميز بقدرات هائلة وبنفس جودة تصنيع منتجات شركة نوكيا، ولكن هذه الهواتف لن تدعم نظام الويندوز فون كما قد يتصور البعض، ولكن بدلا من ذلك سيتم دعم نظام الأندرويد من جوجل. بالطبع، أثبتت صناعة الهواتف الذكية أنها المنطقة المتنازع عليها من قبل مئات الشركات في جميع أنحاء العالم، ولكن للآسف معظم الأرباح في هذا السوق تحصدها الشركات التقنية الكبرى.

بطبيعة الحال، هذا الأمر يدفعنا لنتساءل كيف يمكن لشركة Newkia والقادمين الجدد من منافسة أهل الخبرة والمتحكمين في السوق حاليا من أمثال سامسونج وآبل و LG وما إلى ذلك من الشركات الكبرى. بسيطة، شركة Newkia قررت الإستفادة بدورها من كبار التنفيذيين السابقين في شركة نوكيا وتوظيفهم في الشركة الجديدة. وليس ذلك فحسب، بل قامت شركة Newkia أيضا بإستقطاب بعض المواهب من شركة نوكيا وغيرها من الشركات الأخرى. وعلاوة على ذلك، صرح Thomas Zilliacus بأن فريق شركة Newkia الحالي تم إختياره بعناية كبيرة وأنه يتألف أساسا من الناس ذو الكفاءات العالية والذين تم تهميشهم بما فيه الكفاية من قبل أولئك الذين يراهم Thomas Zilliacus بأنهم المسؤولين عن المأزق الذي تعاني منه شركة نوكيا في الوقت الراهن، وليس ذلك فحسب بل صرح بالقول :

حسنا أعتقد بأنها صفقة جيدة لمايكروسوفت، ولكن أعتقد أنها كارثة، أو بالأحرى نتيجة خطأ إستراتيجي كارثي من جانب شركة نوكيا التي قررت الذهاب لدعم نظام تشغيل الويندوز منذ 3 سنوات. لذلك، فهي بطريقة ما نهاية طبيعية لقصة حزينة، لكنها تفتح الكثير من الفرص الجديدة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى بأن الويندوز فون على وجه الخصوص هو سبب زوال نوكيا، ونحن سعداء أن نرى أن رئيس الشركة الجديدة ليس قصير النظر. ووفقا له، فقد بدأت المشاكل بالظهور في شركة نوكيا قبل أن يتولى Stephen Elop زمام الأمور في شركة نوكيا.

مشاكل نوكيا بدأت بالظهور منذ فترة طويلة من قدوم السيد Stephen Elop. أصبحت نوكيا ببساطة متكبرة، وكانت تعتقد إدارة الشركة أنها تعرف الأسواق أفضل مما تعرف الأسواق نفسها، وبالتالي لم يتم تغيير أي شيء في مفهوم الفوز، ولكن بعد تغير السوق أصبح مفهوم الفوز ليس هو الفوز. ومع ذلك، عندما أصبح Stephen Elop الرئيس التنفيذي للشركة، كانت لا تزال شركة نوكيا الرائدة في السوق في جميع أنحاء العالم، وأعتقد أن موقف نوكيا اليوم كان سيكون أقوى بكثير لو قررت أن تدعم أنظمة تشغيل أخرى غير نظام الويندوز فون وحده.

وردا على سؤال لماذا يرى الويندوز فون هو مشكلة نوكيا، أجاب Thomas Zilliacus بجملة مألوفة جدا وهي أن نظام الويندوز فون ليس سيئا عموما، ولكن التطبيقات المحيطة بالنظام لا تزال متخلفة وفقيرة، ولذلك فإن هذا الأمر يدفع المستخدمين للتردد بشأن شراء الأجهزة التي تدعم هذا النظام.

المصدر.