تواجه شركة Yahoo دعوى قضائية جماعية جديدة لها علاقة بإنتهاك خصوصية المستخدمين، وتقول هذه الدعوى المرفوعة على الشركة الأمريكية أن هذه الأخيرة تقوم بإعتراض على نحو فعال وقراء الرسائل الإلكترونية للمستخدمين بحيث تقوم الشركة بمسح رسائل البريد الإلكتروني الورادة بحثا عن كلمات رئيسية من أجل تقديم الإعلانات الأكثر إستهدافا. وينبغي الإشارة إلى أنه رفعت دعوى قضائية مماثلة على شركة جوجل مؤخرا، وبالضبط في الأسبوع الماضي، ولكن إستطاع محاموا شركة جوجل إقناع قاضي المحكمة بأن المسح الذي تجريه الشركة على بريد Gmail لا ينتهك قوانين التنصت. وعلى الرغم من ذلك، فهناك فرق بين حالة جوجل و Yahoo، فقد تم رفع الدعوى ضد شركة جوجل من قبل مستخدمي Gmail وغير المستخدمين، في حين تم رفع الدعوى القضائية ضد شركة Yahoo ليس من قبل أولئك الذين يستخدون خدماتها، ولكن من قبل أولئك الذين يزعمون بأنهم رفعوا الدعوى القضائية نيابة عن الأمريكيين الآخرين الذين أرسلوا الرسائل الإلكترونية من خدمات البريد الإلكتروني التابعة للشركات الأخرى إلى العناوين التابعة لشركة Yahoo. ويقول هؤلاء المستخدمين أنهم لا يستخدمون الخدمات التابعة لشركة Yahoo، ولذلك فهم لم يوافقوا على إجراء المسح.
دافعت جوجل في قضيتها من خلال الزعم بأن عملية المسح التي تجريها على الرسائل في خدمة Gmail تأتي كخطوة من الشركة لتقديم خدمة أفضل فيما يخص الإعلانات المستهدفة وأن هذا الأمر يعتبر عنصرا أساسيا في نموذجها التجاري. وأضافت أنه إذا كان هناك شخص يرسل رسالة إلكترونية إلى مستخدم آخر لخدمة Gmail، فهو يفهم ضمنيا أن الرسائل الإلكترونية هي ذاهبة ليتم فحصها وأن المرسل هو ذاهب للتخلي طوعا عن المعلومات الخاصة به إلى طرف ثالث، وهذا ينفي الحق في الخصوصية المطلقة. Yahoo قد تذهب للدفاع عن نفسها بشكل مماثل، نظرا لحقيقة أن الشركتين تواجهان نفس القضية تقريبا. ومع ذلك، فإذا كانت الأمور لا تسير على ما يرام للغاية بالنسبة لشركة Yahoo في قاعة المحكمة، فسوف تضطر هذه الأخيرة إلى وقف المسح الذي تجريه على الرسائل الإلكترونية وأيضا دفع تعويضات بموجب قانون الولايات المتحدة وكاليفورنيا، على الأقل هذا ما يسعى المدعين إلى تحقيقه.