من هنا وهناك

2007_qualcomm_1_1

كوالكوم هي الآن واحدة من الشركات الكبرى المصنعة لمعالجات الهواتف الذكية في العالم، وعلى ما يبدو فإن هذه الأخيرة سوف تعمل على تطوير معالجات فعالة للغاية مستوحاة من الخلايا العصبية للدماغ في المستقبل القريب بحيث أن هذه المعالجات سوف تكون قادرة على العمل مع الهواتف الذكية والروبوتات وأنظمة الرؤية. بطبيعة الحال، فإن وجود مثل هذه المعالجات وحدها لن تكون ذات جدوى إذا لم تكن قادرة للتعامل مع البرمجيات المختلفة، وهذا هو السبب الذي جعل كوالكوم تستوحي طريقة عمل هذا المعالج من الخلايا العصبية للدماغ. وبعبارة أخرى، فإن شركة كوالكوم تعمل على المعالج الذي نأمل أن يحاكي الأنظمة العصبية وكذلك أساليب المعالجة الموجودة في الدماغ.

كوالكوم ليست وحدها في هذا المسعى، فنحن نعلم أيضا بأن شركة IBM تسعى لتطوير معالجات مشابهة إلى حد ما. وإذا تحقق هذا الأمر فعلا في المستقبل القريب، فهذا يعني أن الآلات ستكون قادرة على أداء مهام أكثر تعقيدا بكثير من دون إستهلاك الطاقة بأكملها. تخيل لو حصلنا على معالجات تستطيع معالجة المعلومات وتوزيعها بطريقة متوازنة تماما مثل الخلايا العصبية في الدماغ البشري.

في مؤتمر EmTech بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ذكر السيد Matt Grob من شركة كوالكوم بأن شركته تخطط بحلول العام 2014 أن تعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء لتصميم وتصنيع هذا النوع الجديد من المعالجات والتي من المؤمل أن تستخدم في مجموعة واسعة من المجالات مثل مستشعرات الرؤية الإصطناعية، وأجهزة التحكم الآلي…إلخ. وهذا يمكن في نهاية المطاف الهواتف الذكية من معالجة المعلومات والبيانات بكفاءة عالية جدا بالمقارنة مع المعالجات الحالية.

بغض النظر عن ذلك، فقد كانت شركة كوالكوم وشركة Brain Corp تعملان يدا بيد منذ عدة سنوات على الأجهزة والخوارزميات بهدف محاكاة الطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري، وقد تم تسمية هذا البرنامج المشترك بإسم Zeroth.

المصدر.