بينما نحن نعرف بأن شركة البلاكبيري عرضت نفسها للبيع منذ بضعة أشهر، وبينما نحن نعرف كذلك بأن الشركة وقعت إتفاقا مبدئيا مع شركة FairFax للإستحواذ عليها بقيمة 4.7 مليار دولار، فإن الشركة الكندية لا تزال تبحث على أمل العثور على شركة ما مستعدة لدفع مبلغ أكبر من الذي قدمته شركة Fairfax Financial من أجل الإستحواذ عليها.
عندما عرضت البلاكبيري نفسها للبيع وقامت بتوقيع إتفاقا مبدئيا مع شركة FairFax، فقد بدأت الشركة الكندية مباشرة عملية تسريح العمال، بحيث قامت البلاكبيري بالتخلي عن 40% من قوتها العاملة، وأعلنت الشركة بأنها ستحول تركيزها من قطاع الأجهزة إلى قطاع المنتجات والخدمات.
لذلك، فمن المنطقي أن نرى شركات متخصصة في البرمجيات والخدمات التي تستند على شبكة الإنترنت مثل الفيسبوك تدخل صراع الحصول على شركة البلاكبيري، أليس كذلك؟ حسنا، وفقا لبعض التقارير الصادرة اليوم من صحيفة وول ستريت جورنال، فإن شركة الفيسبوك دخلت بالفعل إلى صراع الحصول على شركة البلاكبيري، وهي محقة في ذلك بالنظر إلى أنه ليس لديها مصلحة في صنع الأجهزة. تخيل لو قامت الشبكة الإجتماعية الأشهر عالميا ببناء المنتجات الخاصة بها بنفسها والكشف عن هاتف Facebook Home بنفسها بدلا من الإعتماد على الشركات المصنعة الأخرى كما فعلت مع الهاتف HTC First الذي تم تصنيعه من قبل شركة HTC.
الأمور لا تزال غامضة في الوقت الراهن. وتجدر الإشارة إلى أن العرض المقدم من شركة Fairfax Financial سوف ينتهي الأسبوع المقبل، وهذا هو العرض الدائم الموجود على الطاولة حاليا للإستحواذ كليا على شركة البلاكبيري أو جزئيا في حالة قررت الشركات التقنية الأخرى الإستحواذ على قطاعات محددة من الشركة الكندية.