دائما ما يتوقع المستهلكين رؤية منتجات مبتكرة من شركة آبل خلال كل عام أو على الأقل ترقية المنتجات الموجودة في السوق مع عدد قليل من الإبتكارات هنا وهناك. بالتأكيد لا يمكن أن يتحقق هذا من دون إستثمارات كبيرة في مجال البحث والتطوير. ولذلك فليس من الغريب أن نرى نفقات شركة آبل في مجال البحث والتطوير ترتفع بنسبة 32% هذا العام، وهذا ما يعني أن شركة كوبرتينو أنفقت 4.5 مليار دولار في مجال البحث والتطوير وحده في هذا العام أي ما يقرب من القيمة السوقية الإجمالية لشركة البلاكبيري. وينبغي الإشارة إلى أنه تم التأكد من هذه الأرقام بعدما تم مراجعة الإيداع السنوي 10-K لشركة آبل لدى لجنة Securities and Exchange Commission.
في العام الماضي، أنفقت آبل 3.4 مليار دولار على مجال البحث والتطوير أي بزيادة 39 في المئة بالمقارنة مع العام 2011 والذي أنفقت فيه آبل حوالي 2.4 مليار دولار على نفس المجال. ويقال بأن السبب في زيادة نفقات آبل على البحث والتطوير يعود بالأساس إلى كون الشركة قررت الزيادة في عدد الموظفين، وأيضا الزيادة في النفقات الخاصة بدعم الأنشطة الموسعة.
ويعتقد بأن آبل أصبحت تستثمر المزيد من الاموال في مجال البحث والتطوير لكونه يعتبر مجال حاسم لنمو الشركة في المستقبل، ولذلك فمن المتوقع أن تزيد إستثمارات آبل في هذا المجال مستقبلا مع العلم بأن 4.5 مليار دولار هو مجرد جزء صغير من كومة ضخمة من الأموال التي تجلس عليها آبل حاليا، وقد أشارت الشركة في الربع السابق بأنها تمتلك 150 مليار دولار كإحتياط نقدي. وبالعودة إلى بعض التقارير التي تم نشرها مؤخرا، فإن شركة آبل تخطط لإنفاق 11 مليار دولار في العام المقبل، وتخصيص 550 مليون دولار فقط على متاجرها للبيع بالتجزئة، بحيث يتوقع أن تقوم الشركة بإنشاء 30 متجرا جديدا في جميع أنحاء العالم.