على الرغم من أن شركة مايكروسوفت قد أعلنت بالفعل عن نيتها شراء قطاع الهواتف في شركة نوكيا، فينبغي على الشركة الامريكية أن تتجاوز العديد من العقبات التنظيمية قبل أن تصبح شركة مصنعة للهواتف المحمولة. وواحدة من هذه العقبات هو الحصول على موافقة الإتحاد الأوروبي للإستحواذ على الشركة الفنلندية، وهذا مطلوب لأن شركة نوكيا هي شركة أوروبية، وهو ما يعني أن الدول الاعضاء في لجنة مكافحة الإحتكار الأوروبية والتي يبلغ عددها 28 دولة سوف تقرر ما إذا كانت هذه الصفقة تخرق قواعد المنافسة العادلة أم لا.
أعلنت شركة مايكروسوفت عن هذه الصفقة في الشهر الماضي، والتي سوف تسمح لها بالحصول على قطاع الهواتف في شركة نوكيا والآلاف من الموظفين التابعة لهذه الأخيرة. وتشمل هذه الصفقة أيضا إتفاقية تسمح شركة نوكيا بموجبها لشركة مايكروسوفت لإستخدام براءات إختراعها لمدة 10 سنوات. الإتحاد الأوروبي لديه الصلاحيات اللازمة لمنع إتمام هذه الصفقة إذا أرادت ذلك، ولا سيما إذا كانت تشعر بأن المنافسة في وضع غير مؤات نتيجة لهذه الصفقة. وليس ذلك فحسب، بل بإمكان الإتحاد الأوروبي أيضا تغريم الشركتين على حد سواء.
في هذه الأثناء قالت المفوضية الأوروبية أنها سوف تعطي حكمها قبل 4 ديسمبر، على الرغم من أن الموعد النهائي قد يتم تمديده لـ 10 أيام أخرى إذا قررت مايكروسوفت تقديم تنازلات عن الأشياء التي من شأنها أن تشكل مخاوف بالنسبة للمفوضية. وينبغي الإشارة إلى أن هناك عقبة أخرى قبل 4 ديسمبر، بحيث سيتم عقد إجتماع بين المساهمين في شركة نوكيا يوم 19 نوفمبر والذي سوف يصوت فيه المساهمين إما بقبول الصفقة أو رفضها. وتتوقع مايكروسوفت الإنتهاء من صفقة الإستحواذ على قطاع الهواتف في شركة نوكيا بقيمة 7.17 مليار دولار في الربع الرابع من هذا العام.