إذا كان هنا شيء من شأنه أن يجعل الآباء يتذمرون من أبنائهم، فسوف يكون الطريقة التي ينفقون بها الكثير من الوقت وهم يلعبون ألعاب الفيديو والدردشة على حواسيبهم الشخصية واللعب على هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية، ولكن في السويد يبدو أن الأمور تجري عكس ما قلناه الآن. في الواقع، في هذا البلد الأوروبي فإن الأبناء هم الذين يتذمرون من أبائهم بسبب أنهم مهووسون بالتقنية ويقضون معظم أوقاتهم وهم يستخدمون أجهزتهم الذكية. ووفقا لدراسة أجريت حديثا، فقد تبين أن 33% من الآباء السويديين إعترفوا بأن إستخدامهم للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية كانت نقطة حساسة مع أبنائهم.
الأمر الأكثر إزعاجا، أن 20% من الذين شملتهم هذه الدراسة إعترفوا بأنهم فقدوا اللحظات السعيدة مع أبنائهم ببساطة لأنهم يقضون الكثير من الوقت على هواتفهم وأجهزتهم المحمولة. ووفقا لمقابلة أجراها مع صحيفة الجارديان البريطانية، أكد أحد أطباء الأطفال في السويد أن تعامل الأباء مع الاجهزة الذكية بشكل يزيد عن اللزوم من شأنه أن يؤثر على الأطفال الذين هم في طور النمو وأضاف بأن هذا السلوك من شأنه طبعا أن يؤثر على نمو الأطفال من الناحية العاطفية وأكد هذا الطبيب على ضرورة تشجيع الأباء والأمهات على إستخدام اللغة أثناء أنشطتهم اليومية، وإعطاء أبنائهم كلمات جديدة من حين لآخر.
بالإضافة إلى ذلك، يقول الطبيب السويدي بأن إهتمام الأباء بالأجهزة الذكية بما في ذلك الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية بشكل يزيد عن اللزوم سيكون له تأثير سيء على التطور اللغوي للأبناء. ولكن ينبغي الإشارة إلى ان هناك بعض الأطباء الذين لا يتفقون مع هذه الدراسة ويقولون بأن تصرفات الأباء هي كل شيء، ولكن ما هو إعتقادكم أنتم؟