على مدى الأشهر القليلة الماضية عرف العالم معلومات كثيرة بفضل المحلل السابق في الإستخبارات الأمريكية إداورد سنودن حول الكيفية التي تقوم بها وكالة الأمن القومي بالتجسس على مراكز البيانات التابعة للشركات التقنية الكبرى وجمع عدد هائل من المعلومات إنطلاقا منها. وقد كشفت بعض الوثائق المسربة من قبل إدوارد سنودن بأن شركات تقنية كبرى مثل الفيسبوك وجوجل ومايكروسوفت وياهو كانت ضحية لهذه الخطوة الغير قانونية من قبل وكالة الأمن القومي. وقد أشارت الوثائق المسربة من قبل إدوارد سندون كذلك بأن وكالة الأمن القومي الامريكية كانت قادرة على الدخول إلى مراكز البيانات التابعة لشركة جوجل وياهو دون أن تكون هذه الشركات على دراية بالأمر. وكررت الرئيسة التنفيذية لشركة ياهو مؤخرا، السيدة Marissa Mayer ما قالته عدة مرات في الماضي، وهو أن شركة ياهو لم تكن تتيح لوكالة الأمن القومي أو أية وكالة حكومية أخرى حق الولوج إلى مراكز بياناتها.
وإلى جانب ذلك، فقد ذكرت السيدة Marissa Mayer بأن شركة ياهو سوف تقوم بتشفير كافة البيانات المتدفقة إلى مراكز البيانات التابعة لها بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل، وسوف توفر للمستخدمين أيضا خيار لتشفير البيانات من وإلى خوادم الشركة. وستقوم الشركة أيضا بالعمل مع شركائها للبريد الدولي للتأكد من أن حسابات البريد الإلكترونية ذات العلامة التجارية المشتركة تفعل HTTPS. وتأتي هذه الخطوة من شركة Yahoo بعد إعلانها مؤخرا بأنها سوف تضيف تشفير 2048-bit SSL إلى شبكة البريد الإلكتروني في الثامن من شهر يناير في العام المقبل. ولا يمكننا القول على وجه اليقين ما إذا كانت هذه الخطوات سوف تمنع وكالة الأمن القومي من الدخول إلى مراكز بيانات شركة ياهو، مع العلم بأن التقارير السابقة تشير إلى أن وكالة الأمن القومي لديها القدرة على فك تشفير البيانات المحمية بترميز SSL.