HTC كانت قد أعلنت في وقت سابق بأن الهواتف الذكية المتدنية والمتوسطة المواصفات ستكون محور إهتمامها في سوق الهواتف الذكية هذا العام. وعلى الرغم من أن الهاتف الراقي HTC One قد حقق على ما يبدو مبيعات جيدة، فإنه لم يكن قادرا على جعل الشركة تتفادى الخسارة المالية لأولى في تاريخها في الربع الماضي. وفي الوقت نفسه، فإن الحصة السوقية لشركة HTC في سوق الهواتف الذكية العالمية قد إنخفضت من 10.7% في العام 2011 إلى 4% هذا العام. وكل هذه الأرقام المحبطة دفعتنا لنتساءل كيف يمكن لشركة HTC إستعادة البعض من حصتها السوقية التي فقدتها لصالح المنافسين في السنوات القليلة الماضية؟

حسنا، وزارة الشؤون الإقتصادية في تايوان تقول أنه على الرغم من المشاكل التي تعاني منها شركة HTC في الوقت الراهن في سوق الهواتف الذكية المتدنية والمتوسطة، فهذا بالضبط هو الجزء من السوق الذي ينبغي للشركة أن تهدف إلى أن تضع لنفسها فيه موطىء قدم قوي. وفي تقرير أصدرته يوم أمس الثلاثاء، فقد أشارت الوكالة إلى أن سوق الهواتف الذكية الراقية أصبح مشبعا في النصف الثاني من هذا العام. ولهذا السبب فإن هواتف HTC الراقية بما في ذلك HTC One و HTC One Mini و HTC One Max و HTC ButterFly لا تقدم أداء جيد في السوق، مما دفع الشركة لتبكد خسائر مالية في الربع الثالث من هذا العام. ويقول التقرير بأنه في حالة إذا أرادت شركة HTC رفع صحتها في سوق الهواتف الذكية المتدنية والمتوسطة، فينبغي عليها التخلي عن سلسلة هواتفها التي تحمل العلامة التجارية HTC Desire.

الإبتعاد عن سوق الهواتف الذكية الراقية يعني تجنب شركة HTC الدخول في منافسة مع الهواتف الذكية الراقية الأخرى مثل iPhone 5S و Galaxy S4 و LG G2. من ناحية أخرى، فإن الدخول إلى سوق الهواتف الذكية المتدنية والمتوسطة يعني الدخول في منافسة مع الهواتف الرائدة في هذا الجزء من السوق مثل Lumia 520 و Lumia 620.

ووفقا للمحلل التايواني Peter Liao من شبكة Nomura Securities، فإنه يعتقد بأنه لو قررت شركة HTC زيادة إنتاج الهواتف الذكية المتدنية مثل سلسلة هواتف HTC Desire والتي تكلف أقل من 300 دولار، فسوف يكون بإمكان الشركة تسجيل بعض النمو في البلدان النامية مثل الصين والهند. في هذه الحالة، يقول المحلل Peter Liao بأن تقرير وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية منطقي جدا. ويقول محلل آخر يدعى Johnny Yen بأن مبيعات سلسلة هواتف HTC Desire سوف تعرف بعض النمو في البلدان النامية في حالة إذا حصلت على بعض الدعم من شركات الإتصالات في المنطقة.

المصدر.