العالم الرقمي لديه نصيبه العادل من الفوائد، ولكن لنكون واضحين فهذا العالم لديه مخاطره أيضا والتي ينبغي البحث عنها كذلك. وقد تم تطوير العديد من الفيروسات الرقمية فضلا عن التطبيقات الخبيثة على مر السنين، لدرجة أن منصات التشغيل المحمولة ليست بمنأى عن هذه المخاطر. ولكن بالنظر إلى ما سمعناه الآن من بعض الباحثين فيبدو أن طريقة إنتشار التطبيقات الخبيثة والفيروسات الرقمية سوف تعرف ثورة كبيرة في المستقبل القريب، بحيث أعلن هؤلاء الباحثون أنهم تمكنوا من إثبات صحة مفهوم البرمجيات الخبيثة التي سوف تكون قادرة على الإنتقال من جهاز إلى آخر بإستخدام الإشارات الصوتية عبر مكبرات الصوت المدمجة والميكروفونات. هذا بالتأكيد من شأنه أن يضع عراقيل لفكرة أن أجهزة الكمبيوتر التي هي معزولة عن شبكة الإنترنت لا يمكنها أن تصاب من قبل البرمجيات الخبيثة.

أعتقد مع هذا البحث، أن هذا يعني إمكانية الإعتماد على الفجوة الهوائية لم يعد إجراء أمني مؤكد النجاح لضمان أن تبقى المعلومات الحساسة بعيدة عن المتطفلين. وقال الباحثون بأنهم تمكنوا من نقل تطبيقات خبيثة عن طريق إشارات صوتية غير مسموعة في كميات صغيرة من البيانات عبر قنوات سرية. ومن خلال هذه الأبحاث يتبين لنا أن عدم وجود شبكة الإنترنت لم يعد يردع التطبيقات الخبيثة من الإنتشار على الأجهزة. وكان الباحثون يهدفون إلى إثبات صحة المفهوم الذي يقول بأن القراصنة يمكنهم تسليح البرمجيات الخبيثة مع برنامج الكيلوغرز بحيث يمكنهم تسجيل المعلومات الحساسة للمستخدمين وإرسالها إلى مكان معين على شبكة الإنترنت حيث يمكن للمهاجم أن يحصل عليها. وبالنظر إلى أنه تم إثبات صحة مفهوم الشبكة الصوتية المتداخلة، فهذا يجعل العديد من المفاهيم التقليدية المتعلقة بالأمان عديمة الفائدة.

المصدر.