هواتف محمولة

Smart Glass

قلنا لكم في شهر سبتمبر الماضي أن شركة نوكيا لا تزال تعمل على بعض الهواتف الذكية المنخفضة التكلفة والتي تدعم نظام الاندرويد من شركة جوجل. وقد أكد موقع The Verge في الأسبوع الماضي، بأن هاتف نوكيا بنظام الأندرويد والمعروف حاليا بإسم Normandy هو بكامل قوته ومن المتوقع ان يتم إصداره في أوائل العام المقبل.

الآن الموقع الصيني CTech والذي كان مسؤولا عن تسريب أولى المعلومات حول هاتف Asha بنظام الأندرويد يأتينا بالمزيد من المعلومات حول هذا المشروع، ووفقا له فإن شركة نوكيا لا تزال تعمل على أجهزة إختبارية مختلفة بنظام الأندرويد، بما في ذلك جهاز لوحي منخفض التكلفة يدعم شاشة 7 إنش ومعالج Snapdragon 400. ويتم الآن قيادة جهود شركة نوكيا لتخصيص نظام الأندرويد من قبل السيد Peter Skillman والذي يشغل منصب رئيس قسم تصميم تجربة المستخدم.

ومع ذلك، فقد ذكرت المصادر بأن شركة نوكيا قامت الآن بإلغاء خططها المتعلقة بهاتف الأندرويد ولوحي الاندرويد. ووفقا لموقع CTech، فإن شركة نوكيا قررت تأجيل العمل على أجهزة الأندرويد دون تدخل مايكروسوفت مباشرة. وقد تم تطوير أجهزة نوكيا بنظام الأندرويد في مكتب Nokia CTO، والذي يبقى ملكا لشركة نوكيا، وليس جزءا من صفقة مايكروسوفت. حتى ذلك الهاتف المعروف حاليا بإسم Normandy لن يكون تابعا لشركة مايكروسوفت في أي وقت قريب.

ومع ذلك، في رأيي الشخصي، الآن بعد أن قرر المساهمين في شركة نوكيا الموافقة بأغلبية ساحقة على بيع قطاع الأجهزة والخدمات لشركة مايكروسوفت، كما فعلت معظم الهيئات التنظيمية في العالم، فإن قرار التخلي عن المشروع هو نتيجة منطقية. ووفقا لشروط العقد، فلا يسمح لشركة نوكيا لبيع الهواتف، والهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية تحت إسمها في السنتين القادمتين. ويمكن من الناحية النظرية أن تقوم شركة نوكيا بإنتاج هواتف الأندرويد تحت علامة تجارية جديدة، ولكن نظرا لمستوى المنافسة في السوق، وكفاءات الشركة والتصنيع والقاعدة اللوجستية والتوزيع التي تم تسليمها لشركة مايكروسوفت، فمن المنطقي قليلا أن لا تقوم شركة نوكيا بأي خطوة في سوق الهواتف الذكية، على الأقل في العامين المقبلين.

بدلا من ذلك، وفقا لموقع CTech، فإن شركة نوكيا لديها بعض الخطط الكبيرة في مكتب Nokia CTO الخاص بالبحث والتطوير. ومن بين هذه المشاريع نذكر التركيز على التكنولوجيات الناشئة الجديدة مثل نقل الطاقة لاسلكيا، وتوليد الطاقة المنخفضة الكهرمغناطيسية، وتطوير الشاشات المرنة، ومستشعرات الجرافين، والأهم من ذلك أن شركة نوكيا تخطط للدخول إلى مجال الأجهزة القابلة للإرتداء. وبالنسبة لمشروع الساعة الذكية الذي تطوره شركة نوكيا حاليا فهو سوف يكون في ملكية شركة مايكروسوفت، ولكن بالنسبة للأجهزة القابلة للإرتداء الأخرى التي تعمل عليها الشركة فسوف تكون ملكا لشركة نوكيا، ويتوقع أن تقوم شركة نوكيا بإصدار نظارات ذكية في العام 2015.

كل هذا يبدو مثيرا جدا للإهتمام، ويعطينا الأمل في أن شركة نوكيا سوف تعود إلى سوق الإلكترونيات الإستهلاكية في غضون سنوات قليلة. وهذا ما يعني أن مكتب Nokia CTO مع مركز البحث والتطوير التابع لشركة نوكيا سيكون لديه الكثير من الأشياء للقيام بها وذلك من خلال الإستعانة بالمحفظة الكبيرة لبراءات الإختراع التي تمتلكها الشركة.

المصدر.