
مما لا شك فيه أن أكثر هواتف الأندرويد مبيعاً حول العالم هي هواتف الشركة العملاقة سامسونج فهي من قدمت أفضل هاتفي أندرويد في زمنهما أقصد Galaxy S 2 و Galaxy S 3 و تربعت على عرش أفضل مصنعي الهواتف الذكية في العالم، و لكنلأن الشركة لا تملك كل ما تصنع فهي تواجه تحديات بين الحين و الآخر، فهي لا تملك أهم مافي الهاتف و هو نظام التشغيل و تعاني في إصدار التحديثات للاجهزة المختلفة شأنها شأن باقي المصنعين للأندرويد و لعل هذا ما جعل نوكيا عملاقة الهواتف تبتعد عن النظام لكونها ليست المتحكم الرئيسي فيه كما الحال في سيمبيان و Windows Phone و الذي تتيح مايكروسوفت فيه لنوكيا العديد العديد من المميزات كما لم تتيح لباقي الشركات .
عند إصدار الهاتف Samsung Galaxy S 2 إستطاع أن يحطم كل الأرقام القياسية لهواتف الاندرويد بفضل ما قدمه من مميزات لم يسبقه بها هاتف، و لكن هذا الهاتف كان مجرد إستمرار للهاتف الناجح Galaxy S أو Galaxy S One كما يحلو للبعض تسميته فلقد قم الأخير أيضاً مواصفات لم نراها في هاوتف الشركات الاخرى إلا بعد عام من إصداره، و في نهاية العام 2011 أعلنت جوجل عن النظام الجديد ” ساندويش الأيسكريم” أو أندرويد 4، الكل توقع أن يتم تحديث جميع الهواتف للنظام الجديد على الأقل التي لم يمضي أكثر من عامين على إطلاقها، و حتى ملاك هاتف الجلاكسي الاول كانو ينتظرون التحديث على أحر من الجمر و لكن ما حدث لم يكن على البال فبعد عدة مطالبات في التحديث أعلنت سامسونج أن النظام لن يصل لمجموعة من الهواتف منها هاتف الجلاكسي الاول و هو ما شكل صدمة حقيقية لملاك هذا الهاتف فلقد تعللت سامسونج أن مواصفات الهاتف لا تتناسب مع النظام، و لكن لو نظرنا جيداً للهواتف التي تشغل النظام حالياً سنجدها أقل من مواصفات الجلاكسي أس الأول مثل Lg Optimus L3 و L7، فهي تملك نفس مقدار الذاكرة العشوائية و نفس نوع المعالج أو نفس نوع المعمارية Cortex – A8 و رغم ذلك تم حرمانهم من النظام و لم يقف الأمر هنا بل تم تأجيل الإصدار على هاتف Galaxy S 2 و Galaxy Note ليصل الامر أنه حتى الآن هناك انواع من الجلاكسي أس 2 لم يصلها التحديث بعد .
قبل عدة أيام كشفت جوجل عن آخر إصدار لنظام الأندرويد و الذي يحمل الإسم Jelly Bean هذا النظام الذي لا يعد تطوراً حقيقياً و إنما مجرد تحديثات على النظام الأساسي بدأ بالولوج للهواتف بدءاً من هاتف جوجل Galaxy Nexus و رأينا تطويرات جميلة جعلت الجميع ينتظر التحديث لهاتفه، و لكن الصدمة الحقيقية كانت لملاك الهاتف Galaxy S 2 عندما تسربت بعض الإشاعات حول أن النظام لن يصل لهاتف Galaxy S 2 بحجة ان وضوح الشاشة لا يمكن دعمه من النظام الجديد، و رغم أنها مجرد إشاعة إلا أنها لم تأتي من فراغ فسياسة الشركة في الإصدار السابق تجبرنا ولو قليلاً على تصديق هذه الإشاعات و السؤال الذي يطرح نفسه الآن ، هل بالفعل المشكلة من النظام أم أن سامسونج تريد شيئ آخر؟
سوف أجيب على هذا السؤال كما أرى من وجهة نظري و انتظر منكم ردودكم لأرى وجهات نظركم و نناقشها سوياً، أندرويد هو ناظم مفتوح المصدر مبني على لينوكس في الأساس و لو أتينا من ناحية برمجية فإن نواة لينكس تعمل على أي مواصفات ما دام المعمارية مدعومة، و نظام أندرويد هو كما باقي أنظمة نواة لينوكس لا يغير في النواة و إنما في التشكيل و التعامل مع الأجهزة لذلك من غير المعقول أن يعمل نظام أندرويد على هاتف معين و لا يقبل نفس الهاتف التحديث للنظام و خاصة إن كان الجهاز قوي فعلاً بما فيه الكفاية، فلو كان الهاتف قديم من الممكن أن تكون إصدارة النواة نفسها لا تدعم الهاتف لأن النواة تتغير أصلاً كل فترة و أخرى، و لكن هاتف جلاكسي أس 2 قوي ليشغل نظام ويندوز ليس فقط نظام أندرويد، و هل من المعقول أن تتجاهل جوجل كل تلك الهواتف بنفس درجة وضوح الجلاكسي أس 2 و أقل ؟ لا أعتقد ذلك بل أعتقد أن سامسونج تحاول الآن الترويج لهاتفها الجلاكسي أس 3 من خلال التدرج فمن يريد Jelly Bean او أعلى عليه أن يقتني هاتف جلاكسي أس 3 و انا متأكد انها ستعيد الكرة العام المقبل مع جلاكسي أس 4 و هكذا، في النهاية هذه وجهة نظري فماذا عنكم انتم ؟